كلنا مررنا بهذا الموقف، نمسك هواتفنا الذكية ونمر سريعاً على أخبار ومنشورات فيس بوك ، أعيننا تدربت على التقاط- فقط- ما نعتقد أنه مهم بالنسبة إلينا وكلما تضاعفت قائمة أصدقائنا ،تضخمت كمية الأخبار ،وكأننا نشعر بأن سباقنا بالمرور على كل المنشورات سيوفر الوقت ،ففي النهاية إذا أردنا قراءة كل منشور أو خبر بالتفصيل فسنضطر للالتصاق بشاشاتنا الذكية للأبد.
في عالم الفيس بوك، من الطبيعي أن تركض بين المنشورات، ففيس بوك هو اختراع بشري تم تصميمه لخدمة احتياجات الانسان. ولكن كم مرة أخذنا "عقلية فيس بوك" معنا الى محضر الرب؟
لقد درّبنا أنفسنا على البقاء لمدة جزء من الثانية في حالة انتباه لما نقرأه ،بدون أن نأخذ فرصة لاعادة التفكير فيما قرأناه أو حتى لنفهمه. وفيما نحن نمر بأعيننا سريعا على الآيات في الكتاب المقدس أعيننا سوف تتوقف فقط عند الذي نعتقد أنه مهم أو مثير بالنسبة لنا شخصياً. لكن الكتاب المقدس ليس من صنع البشر ليتم استخدامه لاحتياجاتهم الشخصية فقط!
الكتاب المقدس هو كلمة الله القدير العالي، هو رسالة من الله للإنسان وهو آني وحاضر مثل منشورات فيس بوك التي تم نشرها "الآن."
اذاً تحدينا الآن هو: أن نتوقف عن احضار عقلية الفيس بوك الى كلمة الله.
تمهل.
قاوم مرورك السريع خلال الاصحاحات والآيات بدون أن تسأل الرب ماذا يريد أن يعلمك أو ماذا يريد أن يكشف لك عن نفسه وعن نفسك وعن العالم المحيط بك! لنُدرب أنفسنا على الدخول بعمق للآيات وخاصة التي يمكن أن لا نشعر أنها تلمسنا في لحظة قراءتها . فلنقرأ الكتاب، بكل تفصيلة فيه وكأن كل حرف يعني لنا الكثير و في هذه اللحظة بالذات . لأنه كذلك.
كتب من قبل أوليفيا باشا. ترجم من قبل ميس سلفيتي.
هذا المنشور تم نشره أولا في 2016. لرؤية النسخة الإنجليزية الأصلية إضغط هنا.
This post was first published in 2016. To see the original English version, click here.
No comments:
Post a Comment