Wednesday, December 18, 2024

من بيت لحم

من المحتمل أنك سمعت عن بيت لحم. سواء من خلال غناء ترانيم عيد الميلاد أو من خلال سماع قصة ميلاد يسوع، فغالباً إذا نشأت في مجتمع مسيحي، فقد سمعت على الأقل عن هذا المكان. ولكن ما مقدار ما تعرفه عنه حقاً؟ هل تساءلت يوماً لماذا، من بين كل الأماكن التي كان من الممكن أن يولد فيها يسوع، وُلد هناك؟ إذا كنت تعرف الكتاب المقدس، قد تفكر، "حسناً، وُلد هناك لأنه كان هناك نبوءة أنه سيولد هناك." صحيح، ولكن لماذا كانت بيت لحم هي المكان الذي تنبأت به النبوءة؟ هل كانت مجرد مدينة عشوائية؟


مثل العديد منكم، كنت أعرف بوجود بيت لحم طوال حياتي تقريباً، ولكن في عام 2019 تمكنت أخيراً من زيارتها، والآن أعيش على بُعد 22 كيلومتر فقط من هناك. إن العيش في الأرض المقدسة يجعل الأشياء "الصغيرة" في الكتاب المقدس التي نميل إلى تجاهلها بسبب عدم معرفتنا بمعناها أو سياقها، تبرز بطريقة ما - أشياء مثل مكان وقوع أحداث مختلفة. على سبيل المثال، هل أدركت أن راعوث قابلت بوعز في بيت لحم؟ لقد أدركت هذه الحقيقة في وقت سابق من هذا الشهر وأنا أقرأ سفر راعوث للمرة الألف. وهذه الحقيقة، تعد رائعة للغاية لعدة أسباب، ودفعتني إلى البحث عما حدث في بيت لحم. وكما اتضح، حدث العديد من الأمور.


في الواقع، يرجع أول اكتشاف لي إلى إحدى عظات قسيس كنيستنا التي ذكر فيها أن اسم بيت لحم في العبرية هو مزيج من كلمتي بيت + لحم، والتي تعني حرفيًا "بيت الخبز". في العصور القديمة كانت الأسماء مهمة ولم تكن تُعطى عشوائياً، لذا فمن المعقول أن نفترض أن بيت لحم كانت معروفة بالخبز أو على الأقل مرتبطة به بطريقة ما. وبالتالي، يمكننا القول إن الخبز خرج من بيت لحم.


إن أول مرة ذُكرت فيها بيت لحم في الكتاب المقدس كانت في سفر التكوين إصحاح 35 عندما ماتت زوجة يعقوب الحبيبة راحيل، أم يوسف وبنيامين، أثناء الولادة ودُفنت "في طريق أفراتة (أي بيت لحم)" (الآية 19). وهذا، أول ذِكر لبيت لحم، نجد أنها مكان مرتبط بالحزن، وهو نوع خاص جدًا من الحزن مرتبط بالسقوط: الموت بسبب صعوبة الولادة.


وتم ذكر "بيت لحم" للمرة الثانية في يشوع 19، بينما كان يتم تقسيم الأرض بين القبائل. ومع ذلك، فإن بيت لحم المذكورة هنا هي مكان مختلف. إنها ليست بيت لحم أفراتة، بل هي بيت لحم التي في الجليل (الشمال) والتي كانت جزءً من حصة سبط زبولون. يُعتقد أيضاً أن الذكر التالي لبيت لحم والذي يشير إلى بيت لحم زبولون وليس يهوذا، يظهر في سفر القضاة 12 عندما تم تحديدها على أنها مسقط رأس القاضي إبصان.


ولكن بيت لحم التي ولد فيها يسوع تظهر مرة أخرى في سفر القضاة 17 باعتبارها موطن اللاوي الذي أصبح كاهناً لرجل يُدعى ميخا الذي بنى بيتاً لصنم. وكان اللاويون هم القبيلة الوحيدة التي تشتتت في جميع القبائل الأخرى في إسرائيل لتخدم ككهنة للرب، لذا فليس من غير المعتاد أن يأتي هذا اللاوي من أراضي قبيلة يهوذا. ولكن ما هو غير عادي هو أنه ترك يهوذا وكان "يقيم" في أفرايم، وهي قبيلة مركزية، لسبب غير معروف. وعلاوة على ذلك، انتهى به الأمر إلى عصيان أمر الله مرتين. أولاً، أصبح شريكاً في امتلاك التماثيل المنحوتة، مخالفاً بذلك وصية الله بعدم عبادة الأصنام. لكنه تخلى أيضاً عن دعوة الله المحددة لحياته كلاوي لتسهيل عبادة الإله الواحد الحقيقي وبدأ بدلاً من ذلك في خدمة إله زائف وتسهيل عبادته. وهكذا، خرج من بيت لحم كاهن غير أمين.


بعد بضعة فصول، في سفر القضاة 19، نلتقي بحدث آخر مزعج يتعلق ببيت لحم. يُوصَف اللاوي في هذا الإصحاح بنفس الطريقة التي وُصِف بها اللاوي في الإصحاح 17، على الرغم من أنه غير الواضح إذا ما كانا نفس الشخص أم لا. بغض النظر عن ذلك، يتخذ اللاوي زوجة/جارية من بيت لحم يهوذا ويأخذها إلى حيث يقيم في أفرايم. حيث تصبح غير مخلصة له وتتركه لتعود إلى بيت لحم، وعند هذه النقطة، بعد بضعة أشهر، يذهب "ليكلمها بلطف ويعيدها". يتم الترحيب به في منزل حماه ويبقى لعدة أيام قبل أن يغادر مع زوجته في رحلة العودة إلى أفرايم. في الطريق، توقفوا لقضاء الليل في بلدة تسمى جبعة حيث، باختصار، تعرضت المرأة للاغتصاب والقتل بينما لم يفعل زوجها شيئًا ليوقف ذلك. وعندما وجدها ميتة في الصباح، حمل جسدها إلى أفرايم حيث شرع في تقطيعه إلى اثنتي عشرة قطعة وأرسله إلى جميع أنحاء الأمة ليُعلِنوا عن الأمر الرهيب الذي ارتكبه أهل جبعة، والذي أدى إلى عقابهم. وهكذا خرجت من بيت لحم زوجة خائنة وزوج غير حامي وقصة أخرى من الحزن.


بعد ذلك تأتي راعوث. وتعرّف بيت لحم اليهودية على انها مسقط رأس رجل آخر يقيم في مكان آخر، أليمالك زوج نعمي، عندما مات أليمالك وابناه في موآب (الأردن اليوم)، عادت نعومي وكنتها راعوث إلى بيت لحم حيث كان بوعز، قريب العائلة الذي سيخلصهم. حيث تزوج راعوث ليحمل اسم العائلة، وفي نهاية السفر نتعلم أن راعوث وبوعز من بيت لحم أصبحا أجداد داود. وفي سفر صموئيل الأول، يعرّف داود على أنه الابن الأصغر لأبيه الذي يعمل راعياً والذي اختاره الرب ليكون ملكاً على إسرائيل. وهكذا، خرج من بيت لحم ملك راعٍ.


في أماكن ذكر بيت لحم التالية لم يتم تحديد على أنها بيت لحم اليهودية، على الرغم أنه من المرجح أن بيت لحم اليهودية هي المذكورة. عسائيل ابن أخت داود أخ يوآب، قائد جيش داود، وواحد من أحد رجال داود الأقوياء، قتل على يد عدوٍ لداود ودفن في قبر والده في بيت لحم (أخبار الأيام الأول 2 : 16 , و صموئيل الثاني 2)، أيضا هناك رجلان آخران يدعيان ألحانان الذان كانا  أيضا من بين أشد مؤيدي جيش داود هم من بيت لحم  (صموئيل الثاني 23: 24  , صموئيل الثاني 21: 19) وهكذا، خرج من بيت لحم محاربون أقوياء.


في سفر صموئيل الثاني 23 وسفر أخبار الأيام الأول 11، نجد قصة صراع داود مع شعب الكنعانيين القدماء، الفلسطينيين، الذين كان لهم موقع عسكري في بيت لحم. كان داود يتوق إلى الحصول على الماء من البئر في بيت لحم (من المفترض أنها البئر في يهوذا التي هي مسقط رأسه)، فقام ثلاثة من رجاله الأقوياء باختراق صفوف الفلسطينيين وجلب الماء له، ثم قام داود بصبه أمام الرب احتراماً لأرواح رجاله. وهكذا خرج الماء من بئر بيت لحم. 


عندما أصبح حفيد داود رحبعام ملكًا، والذي أدى إلى انقسام المملكة بين يهوذا وبنيامين من جهة وبقية القبائل من جهة أخرى، بنى حصونًا في العديد من المدن الموجودة، إحداها كانت بيت لحم. لم تكن هذه مجرد تحسينات طفيفة؛ كما يقول سفر أخبار الأيام الثاني 11: 11، " وَشَدَّدَ الْحُصُونَ وَجَعَلَ فِيهَا قُوَّادًا وَخَزَائِنَ مَأْكَل وَزَيْتٍ وَخَمْرٍ". وهكذا أصبحت بيت لحم حصنًا قويًا.


ولكن كل الحصون في اليهودية لم تكن قوية بما فيه الكفاية لتمنع بابل من غزو المملكة. وبعد بضع مئات السنين من التمرد التدريجي ضد الله، هزم البابليون شعب يهوذا وسُبي الكثير منهم، حيث ظلوا لعدة عقود. وفي غضون ذلك، خاف الباقون الذين بقوا في الأرض من انتقام بابل بعد أن قتل أحدهم الحاكم المعين من قبل البابليين ومن كان معه. وقرروا الفرار إلى مصر، ولكن قبل أن يذهبوا، توقفوا في قرية بالقرب من بيت لحم ليسألوا الرب من خلال النبي إرميا (إرميا 41: 17). وبعد أن أمرهم الله بعدم الذهاب إلى مصر، عصوا امر الله وذهبوا على أي حال، وبذلك جعلوا أنفسهم عرضة للهلاك. وهكذا، بالقرب من بيت لحم، تمرد الناس على الله. 


عندما سُمح لمجموعة من المسبيين بالعودة من بابل، حرص نحميا على تسمية مجموعات مختلفة من الناس الذين عادوا إلى ديارهم. ومن بين هؤلاء الذين عادوا "رجال بيت لحم" (نحميا 7: 26). وهكذا عاد سكان بيت لحم، فظهرت رحمة الله حتى في الحكم، وفي الظروف لتحقيق نبوءة كان ميخا قد تنبأ بها (ميخا مختلف عن الذي ذكرناه سابقًا) قبل مائتي عام من عودة المسبيين.


كانت هذه النبوة خاصة ببيت لحم: " «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».. [...] وَيَقِفُ وَيَرْعَى بِقُدْرَةِ الرَّبِّ، بِعَظَمَةِ اسْمِ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَيَثْبُتُونَ. لأَنَّهُ الآنَ يَتَعَظَّمُ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. وَيَكُونُ هذَا سَلاَمًا." (ميخا 5: 2، 4-5). وهكذا، كان من المقرر أن يخرج من بيت لحم ملك راعِ قوي يكون حصنًا قويًا ويضع حدًا للحرب والدمار ويجلب السلام.


وبعد أن مرت أربعمائة سنة منذ عودة المسبيين إلى يهوذا قبل أن تظهر مدينة بيت لحم مرة أخرى. يخبرنا لوقا أنه بما أن يوسف من نسل داود، فقد كانت بيت لحم في يهوذا هي وجهته هو ومريم عندما دعا الإمبراطور إلى إحصاء عدد السكان. وهناك ولدت مريم يسوع، وهناك زاره الرعاة، وهناك وجده المجوس من الشرق، وهناك انطلقت غيرة هيرودس، حيث أمر بقتل كل الصبيان من سن سنتين فما دون محاولاً قتله (لوقا 2 ومتى 2).


في الكتاب المقدس، تظهر بيت لحم كصورة مصغرة لكل ما هو خاطئ في العالم نتيجة للسقوط، ومن التمرد إلى الاستعادة، تحكي قصة العلاقة بين الإنسان والله. تبدأ  كمكان للموت، والخيانة، والإهمال، والحرب، والسبي، والخوف، والتمرد، والطمع، والقتل. لكنها أيضًا صورة مصغرة لكل الوعود التي هي عكس السقوط والتي تحققت في الموعود، يسوع. من بيت الخبز، جاء خبز الحياة. من المدينة ذات البئر المرغوب، جاء الماء الحي. من مسقط رأس المحاربين جاء المنتصر العظيم. من منزل الملك الراعي جاء ملك الملوك الذي هو راعينا الصالح. من القلعة القوية جاءت أقوى قلعة على الإطلاق. بدلاً من الكاهن غير الأمين جاء رئيس الكهنة الأعظم، الأمين والصادق. بدلاً من الزوج غير الحامي جاء العريس، الحامي والمحب.


بفضل يسوع لن يكون هناك قتل بعد الآن، ولا جشع، ولا تمرد، ولا خوف، ولا سبي، ولا حرب، ولا إهمال، ولا خيانة، ولا موت. بفضله، بدأت عملية عكس السقوط وسوف تكتمل يوماً ما بشكل كامل. لقد عاش المولود في بيت لحم الحياة المثالية التي لم يستطع أحد آخر أن يعيشها؛ لقد كسر اللعنة؛ لقد هزم العدو؛ لقد غلب الموت. من بيت لحم جاء مخلص العالم.


وهذا، أصدقائي، يجعل عيد الميلاد مجيدًا جدًا!


كتب من قبل أوليفيا باشا. ترجم من قبل ميار مسلّم. تعديل من قبل حنين باشا.


This post was first published in 2021. To see the original English version, click here.

هذا المنشور تم نشره أولا في 2021. لرؤية النسخة الإنجليزية الأصلية إضغط هنا.


Eric Eanes :المصدر
.سمح بالنش

Monday, December 2, 2024

The Spirit of the Season

It’s been four years since I spent Thanksgiving or Christmas in my home country of America. Although Christmas is widely celebrated where I live now, Thanksgiving isn’t, and it has typically been the holiday when I feel homesickness the most. Despite Thanksgiving’s not being a celebrated holiday in my second home, I’ve done my best to carry on some family traditions and maintain a taste of the season through home décor and food. And yet, in spite of all this, it often just doesn’t feel like Thanksgiving or Christmas because the environment is so different from what I experienced the first three decades of my life.

For one, most of the leaves don’t change color here in the fall. While some trees lose their leaves, most just turn a duller shade of green until the winter comes and brings its rain. The weather might still be hot, or it might be just starting to cool—this year I didn’t wear “comfy fall clothes” until the week before Thanksgiving. Thursday is the day of our regular church service (we have church on Sunday too, but because Sunday is a working day, more people are able to come on Thursday evening than Sunday), so we don’t usually have our Thanksgiving meal on Thanksgiving Day. Because of the time difference, the Macy’s parade and the National Dog Show come on in the evening (when we’re headed to church), and nothing is on for Thanksgiving morning. There aren’t Black Friday commercials playing ad nauseum on TV or pumpkin decorations to buy in the stores. There aren’t bonfires or hay rides or any of the other typical “fall” things we associate with the season in America (except the occasional pumpkin spice drink in a shop or two).

Christmas is a bit more familiar with lights in the streets, Christmas trees in town squares, a Nativity scene by city hall, Christmas décor in the stores, a Christmas market, and a parade. This year and last, though, because of the war in Gaza, there haven’t been any public decorations or celebrations, so we’ve gone right from “it doesn’t feel like Thanksgiving” to “it doesn’t feel like Christmas” and then, suddenly, they’ve both passed, and the spirit of the season never fully came. Or did it?

This experience of living through holidays in a different culture has led me to wrestle with how much my enjoyment of these times of year has been wrapped up in superficial, cultural practices instead of welling up from the deep, abiding spiritual truths that these holidays remind us of. Is my ability to focus on giving thanks dependent on a turkey dinner, the brilliance of fire-hued leaves, and television traditions? Is my wonder and joy at the incarnation of the Christ conditional upon decorations, freezing temps, and twinkle lights? These are the things that popularly represent “the spirit of the season,” but isn’t the true spirit of the season something totally other?

As a follower of Jesus, indwelled by the Holy Spirit, I have access to a perpetual supply of both gratitude and Christmas cheer, if only I choose to tap into it. The Holy Spirit is my Helper, who will remind me of Jesus’ words and bear witness about Him, causing my heart to be thankful and rejoice at the many blessings He has given me and the grace of His sacrifice for me (John 14:26; John 15:26; Acts 5:32; Hebrews 10:15). He is the means by which God’s love is poured into my heart (Romans 5:5). It is by His power that I am able to “abound in hope” (Romans 15:13). He is God’s gift to us—the gift of His very self—by whom we are able to understand the other gifts God has “freely given us” (1 Corinthians 2:12).

When the Holy Spirit teaches us the things of God and helps us understand and appreciate the depth and breadth and implications of what we’ve been given in Christ, including “every spiritual blessing in the heavenly places” (Ephesians 1:3) and a brand new identity of sainthood (Ephesians 2:19, 2 Corinthians 5:17), we are able to be thankful even when our present circumstances seem less than ideal—or even downright devastating. In this way, the Spirit enables us to have the spirit of the Thanksgiving season regardless of how conducive our physical environment is to fostering it.

And when it comes to Christmas, the Holy Spirit, in a sense, is very literally the Spirit of the season. He is the one who enabled the Incarnation of Jesus, after all (Matthew 1:18; Luke 1:35). He inspired the declarations of Elizabeth and Zechariah (Luke 1:41-45, 67-79) and directed the steps of Simeon (Luke 2:25-27), all of whom testified about the identity and purpose of the Savior who was born. And ever since that first Christmas, He has continued to testify of Jesus and draw people to Him.

So wherever you find yourself this holiday season, regardless of the weather outside, the number of traditions upheld or missed, or the feelings that fill the air, remember that the Spirit of the season is alive and well, and He either already dwells inside of you or He is calling you to follow the Promised One who took on flesh (John 1:14; 1 Timothy 3:16; 1 John 4:2) and begin a life-altering relationship with Him and His Spirit.

As we enter the Advent season, I hope you’ll join me in seeking to listen to the Spirit as He reminds us of the unmatchable Gift that we have in Jesus. Let’s allow Him to direct our hearts and minds to meditate on the glorious, good news that Emmanuel (God With Us) has come—and has not just come, but has lived and died and been raised and ascended and sent the Spirit not merely to be with us but to be in us.  And may that reality fill us with abiding joy. 

PC: Hannah Wind Vazquez. Used with permission.


Wednesday, November 20, 2024

شكر شامل

كأتباع يسوع، لدينا الكثير لنكون ممتنين له. لقد أُعطينا كل بركة روحية في المسيح يسوع (أفسس 1: 3) بما فيها الفداء وغفران خطايانا (أفسس 1: 7). ليس من المفاجئ اذاً أننا أُخبرنا مرات عديدة في الكتاب بأن نكون شاكرين. في الحقيقة، عبادتنا وصلاتنا يجب أن تتميز بتقديم الشكر "دائما ولكل شيء"
(أفسس 5 :19-20، فيلبي 4: 6) ولكن هناك فقرة معينة حيث يمكننا أن نرى التركيز على كلمات الشكر. وتأتي هذه الفقرة في منتصف كولوسي 3، مباشرة بعدما شجعنا بولس على أن نميت كل الأشياء المتعلقة بالإنسان القديم وأن نلبس الأشياء التي تميز الإنسان الجديد المولود بالمسيح. ختم بولس هذه الفقرة ب:

وليملك في قلوبكم سلام المسيح، فإليه قد دعيتم في الجسد الواحد؛ وكونوا شاكرين! لتسكن كلمة المسيح في داخلكم بغنى، في كل حكمة، معلمون وواعظين بعضكم بعضا، مرنمين بمزامير وتسابيح وأناشيد روحية في قلوبكم لله، رافعين له الحمد. ومهما كان ما تعملونه، بالقول أو بالفعل، فليجر كل شيء باسم الرب يسوع، رافعين به الشكر لله الآب. كولوسي 3: 15-17 (ترجمة كتاب الحياة)

هل تمكنت من ملاحظتهم جميعهم؟ في هذه الآيات الثلاث، يوجد ثلاث صيغ لكلمة" يشكر" بتتابع سريع. "كونوا شاكرين"، " رافعين له الحمد "، " رافعين به الشكر لله ". أولاً: أن نكون شاكرين، بكلمات أخرى، يجب أن يكون الامتنان وصف لذواتنا. فكّر في الطرق التي نصف بها الأشخاص. يمكن أن نقول عن شخص أنه مضحك، ذكي، مبدع، لطيف… الخ. من الممكن أن تكون قد وُصفت أنت بإحدى هذه الصفات. ولكن هل وُصفت مرة بأنك شاكر؟ عندما ينظر الناس لحياتنا هل يمكنهم وصفنا ب “شاكرين"؟ ليزرع فينا الله روحاً تقدم الشكر فنُعرف بأننا أشخاص شاكرة من العمق. 

ثانياً، أن نعيش "رافعين له الحمد" هنا نرى استخدام صيغة مختلفة تدل على الاستمرارية فهو شيء مصاحب لكل الأعمال المختلفة التي نقوم بها. خاصة هنا، يجب أن ندع الكلمة تسكن بغنى فينا، والتي تشمل التعليم والوعظ بحكمة والترنيم وكل هذا يجب أن يكون مع شيء آخر. هذا الشيء هو الشكر. ليس الطمع، أو البر الذاتي، أو ال "أنا" المنتفخة أو الاستياء أو الاكتفاء الذاتي أو غلاظة القلب بل الشكر. وليس فقط الشكر المعمم، بل الشكر الموجه لله. يجب أن يكون وقتنا الذي نقضيه في الكلمة، وحديثنا مع الآخرين، وتعبيرنا من خلال الموسيقى، مصحوباً بالشكر للواحد الذي جعل كل هذه الأشياء -وحتى حياتنا- ممكنة.

ثالثاً، نرى أنه مهما كانت الأشياء التي تفعلها يجب عليك أن ترفع الشكر دائماً (العدد 17). مهما كان الذي نتحدث به يجب علينا أن نفعله من أجل الله وأن نرفع له الشكر بينما. ولكن لنكون صادقين، من السهل أن تقول وتكتب عن أن تعيش. أحياناً تكون الحياة مليئة بالأشياء التي لم نطلبها أو لم نتوقعها ولم نقدرها، وفي مواجهة هذه الأشياء ممكن أن يكون من الصعب ان نرفع الشكر. ولكن، مثل جميع الأشياء، فالشكر مرتبط بالاختيار. 

كأتباع للمسيح، لدينا الروح القدس بداخلنا، والذي هو بالقوة الأكثر من الكافية ليعطينا القدرة لإعطاء الشكر في أي ظرف. لكننا يجب أن نختار الاستفادة من هذه القوة بدلاً من الانغماس بالمرارة والتعاسة واللامبالاة التي أحياناً ما نحتضنها ونغذيها. القلب الشاكر هو ما يريده الرب لنا، لذلك فمن المؤكد أنه سيعدُّنا لإظهار ذلك القلب. علينا فقط أن نخطو خطوة بالطاعة ونقرر أن نقدم الشكر، حتى لو لم نشعر به. علينا أن نسمع للحق في كلمة الله التي حفظناها في عقولنا في كل مرة تحاول قلوبنا أن تقنعنا بأن الله ليس هناك، أو بحال أنه هناك فهو غير صالح.

عندما نقوم بهذه القرارات الواعية والصعبة -بطريقة لا تصدق ببعض الأحيان- مراراً وتكراراً لنشكر من عقولنا، فإنه يصبح من السهولة أن نقرأ ونصلي ونسبح ونتكلم ونحن رافعين به الشكر لله من قلوبنا، كما شجعنا الله من خلال بولس أن نفعل. وبينما نعيش إيماننا بشكر في قلوبنا، يجعلنا الله جديرين بأن نكون أناس يتصفون بالامتنان، أناس لا يشكرون فقط، بل بكونهم شاكرين دائماً.

فاليوم، أتحداكم وأشجعكم أن تنضموا إليّ في السعي لنكون ممتنين بعمق، وأن نختار تقديم الشكر—في الوفرة والعوز، على الجبال وفي الوديان، في السكينة وفي العواصف، تحت أشعة الشمس وفي الضباب، من خلال الضحك والدموع، في الفرح والإحباط—. واثقين بأن قُرب الله وصلاحه حقائق أكيدة، وهذا يستحق أن نكون شاكرين له.

كتب من قبل أوليفيا باشا. ترجم من قبل ميس سلفيتي.  تعديل من قبل حنين باشا.


This post was first published in 2018. To see the original English version, click here.

هذا المنشور تم نشره أولا في 2018. لرؤية النسخة الإنجليزية الأصلية إضغط هنا



Monday, November 4, 2024

Living at Peace While Living in War, Part 2

In last month’s post, I shared what encouragement I found from the book of Daniel while living in a time of devastating war here in the Middle East. Although he was overwhelmed by the amount of destruction that was revealed to him, even to the point of becoming physically ill, Daniel was strengthened by God and able to continue in his daily responsibilities. He was able to be at peace even while holding the knowledge of such tremendous suffering because of the strengthening power of God’s grace.

But what does it really mean to be at peace? Throughout this iteration of the decades-long war that has been waging in the Holy Land, we have been praying for a just peace—not simply for the war to end, but for it to end in such a way that the conditions at the end of it are favorable for freedom, equality of opportunity, and human flourishing for all peoples in this area. And yet, as I was reading a book on a (seemingly) unrelated topic a few weeks ago, a sentence about peace jumped out at me in a profound way.

In her book Missional Motherhood (which, by the way, is based on the premise that all Christian women are called to be mothers through discipleship regardless of whether or not they have biological or adopted children), Gloria Furman (who incidentally also lives in the Middle East, just in a different part) writes, “When our modern ears hear the word peace, we think of the absence of conflict, but the Hebrew word shalom speaks to the presence of wholeness.”[i] What a mind-blowingly transformative concept. And in true fashion, over the past few weeks since I first read that line, God has brought the same idea to my attention from multiple other sources, impressing upon me that this is something I should pay attention to.

Gloria Furman is right; we usually think of peace as the opposite of war, or perhaps as a state of calm and quiet, e.g., “This is such a peaceful night.” But what if we saw “the opposite of war” or “a state of calm” as really being a condition of wholeness? It makes sense when you stop to think about it. This war has created the opposite of wholeness. It has created incalculable fracturing and/or total destruction of homes, land, infrastructure, communities, families, bodies, and minds. And when we say we are praying for peace, are we not really praying for the wholeness of all these things to be restored? (Of course, there are some things this war has taken that can never be returned to us this side of heaven, such as dear brothers and sisters in the faith, but we trust that while their earthly bodies were shattered, their spirits are alive and well with the Lord, and we pray for the broken hearts of those who remain to be healed by the grace of God).

On an even deeper level, though, there is a sense in which the opposite of wholeness is not simply the effect of the war but is the preexisting state out of which this bloody, decades-long conflict has grown in the first place. There are those who seek satisfaction in possession of land, those who seek to fill the gaping hole of grief by enacting vengeance, those whose physical needs and imposed limitations drive them to desperation and violence, and those who find their identity in hating “the other.” In each case, whether they realize it or not, people are trying to fill a void in their lives. They are trying to make themselves whole, but because they don’t understand the nature of their need and the Source of the solution, they end up creating less peace instead of achieving it. 

In the days of ancient Judah, God reprimanded the southern kingdom’s leaders through the prophet Jeremiah: “from prophet to priest, everyone deals falsely. They have healed the wound of my people lightly, saying, ‘Peace, peace,’ when there is no peace” (Jeremiah 8:10b-11, ESV). The Jewish religious leaders looked at the brokenness of the people and brushed it off as no big deal. They proclaimed wholeness where there was none. What a grievous mistake to make. In reality, the people expressed their woundedness by forsaking the LORD their God:

“But this people has a stubborn and rebellious heart; they have turned aside and gone away. […] For wicked men are found among my people; they lurk like fowlers lying in wait. They set a trap; they catch men. Like a cage full of birds, their houses are full of deceit; therefore they have become great and rich; they have grown fat and sleek. They know no bounds in deeds of evil; they judge not with justice the cause of the fatherless, to make it prosper, and they do not defend the rights of the needy. Shall I not punish them for these things? declares the LORD, and shall I not avenge myself on a nation such as this?” (Jeremiah 5:23, 26-28, ESV).

And prior to this, God pointed out the same woundedness of the northern kingdom of Israel, through the prophet Isaiah, “Their feet run to evil, and they are swift to shed innocent blood; their thoughts are thoughts of iniquity; desolation and destruction are in their highways. The way of peace they do not know, and there is no justice in their paths; they have made their roads crooked; no one who treads on them knows peace. Therefore justice is far from us, and righteousness does not overtake us; we hope for light, and behold, darkness, and for brightness, but we walk in gloom” (Isaiah 59:7-9, ESV, emphasis added).

We tend to think that justice must be established in order for peace to reign, but we see from these verses that justice, righteousness, and light are absent when peace (i.e., wholeness) is not present. The greatest capacity for justice and righteousness exists in a person who is whole. And therein lies our problem. The true nature of our need is that we are helplessly lacking without Christ. Yes, we have been given the common grace of life, health, and abilities, of intuition, intellect, emotions, and so much more. But even with all of those beautiful gifts, it is impossible for us to fulfill our intended purpose of being in right relationship with our Creator and glorifying His Name in the earth without our wounds being healed, without receiving a new heart and the reconciliation made available to us because of Jesus’s righteous life, sacrificial death, and victorious resurrection whereby our sins can be forgiven and the holiness of Christ can be imputed to us.

As the Holy Spirit said through the apostle Paul, “For in him [Jesus] all the fullness of God was pleased to dwell, and through him to reconcile to himself all things, whether on earth or in heaven, making peace by the blood of his cross (Colossians 1:19-20, ESV, emphasis added). Jesus is the one who makes peace between us and God. With our earlier discussion about the definition of peace in mind, we see that this doesn’t just mean Jesus resolved the conflict between us and God (although He did), but in a deeper sense, it means that He restored the state of wholeness in our relationship with God. No longer is our relationship fractured by rebellion, pride, and self-righteousness. No longer are we separated from our holy Creator because of our unholiness. In Jesus, we exchange our filthy rags for His pristine garments (see Isaiah 64:6; Isaiah 61:10; 2 Corinthians 5:21); we give up our heart of stone and receive a heart of flesh (see Ezekiel 36:26); we are revived from death to abundant life (see John 5:24, 10:10).

But our relationship with God isn’t the only one made whole by Jesus. Jesus also makes possible the restoration of wholeness in our broken relationships with our fellow humans. As the Holy Spirit said through Paul elsewhere, For he [Jesus] himself is our peace, who has made us both one and has broken down in his flesh the dividing wall of hostility by abolishing the law of commandments expressed in ordinances, that he might create in himself one new man in place of the two, so making peace, and might reconcile us both to God in one body through the cross, thereby killing the hostility. And he came and preached peace to you who were far off and peace to those who were near.  For through him we both have access in one Spirit to the Father” (Ephesians 2:14-18, ESV, emphasis added).

Specifically talking about Jews and Gentiles (non-Jews), Paul explains that Jesus makes it possible for the hate-filled relationship between these two groups, which is marked by hostility, to be completely restored so that not only is there no hostility but also there is no fracturing. There are no longer two groups of people but rather one unified whole who are no longer blood-sworn enemies but are Blood-bought family. Only Jesus through the power of the Holy Spirit can effect such profound change to the glory of God the Father!

But we must recognize our need and accept the Solution, because until we accept the gift of peace from God through Jesus, we will keep making war. It is when we “let the peace of Christ rule in [our] hearts, to which indeed [we] were called in one body” (Colossians 3:15, ESV) that we cease operating out of our brokenness. It is when we embrace the wholeness He offers that we cease trying to amass earthly property for ourselves, oppressing those who stand in our way, and we cease lashing out in desperation against our oppressors. It is when we walk in this wholeness that we are not threatened by the prospect of offering forgiveness and mercy to others nor by the idea of loving those we used to hate. It is when we live in the power of the Holy Spirit that we can be at peace in a time of war.

I can think of no better way to close than to leave you with the following benediction from 2 Thessalonians 3:16 (ESV): “Now may the Lord of peace himself give you peace at all times in every way. The Lord be with you all.”  Amen.

PC: Rose Creger Tankard. Used with permission.



[i] Gloria Furman, Missional Motherhood: The Everyday Ministry of Motherhood in the Grand Plan of God (Wheaton, Ill.: Crossway, 2016), 117.

Wednesday, October 23, 2024

دائما جاهز/ة

تمت كتابة هذا المنشور في شهر تموز من عام 2020.


لقد مضى حوالي شهر على الوقت الذي كان من المفترض به أنا وخطيبي أن نتزوج وأكثر من شهر على الوقت الذي كان من المفترض به أن أنتقل للعيش في منطقة بعيدة عن منزلي. كانت أغلب حقائبي موضبة منذ أكثر من شهر، ونحن مازلنا لا نعلم متى سوف أستطيع أن أنتقل أو أن أتزوج. قد تفكر أن شخصاً مثلي، الذي يحب الوقت من أجل التحضير للأشياء، سوف يرتاح بوجود وقت إضافي لعمل التحضيرات لحدثين مغيران للحياة، وفي حين أنني كنت قادرة على إنجاز أشياء أكثر بكثير خلال هذا الوقت، إلا أنني وجدت نفسي غاضبة من وقت التحضير الطويل هذا لأنه تطلب مني أن أعيش في حالة استعداد دائمة. 


ملابسي المفضلة و احتياجات أخرى كانت في حقائبي لأسابيع. أحيانا كنت أحتاج أن أُخرج شيئا من الحقيبة، لكن بعدها كان يجب أن أتذكر إعادتها في الحقيبة الصحيحة كي يبقى وزن الحقائب كما هو. كان من الممكن أن أنتظر لحزم الحقائب، إن كنت أعلم أن مخططاتنا سوف تتأخر، لكن عدم معرفة متى سوف أستطيع السفر يقودني لأن أكون مستعدة على قدر الإمكان للمغادرة في أي لحظة. هذه الأسابيع أظهرت لي أن الاستعداد دائما لشيء أنت تعرف أنه أتٍ لكن لا تعرف متى، محبط، مرهق و ببساطة مجهد.


لكن عندما كنت أفكر بحالة الاستعداد الدائم هذه، ذكرني الرب وأنبني بأن هذه الحالة هي نفسها بالضبط الحالة التي دعاني لأن أكون بها بينما انتظر مجيئه. هذا التوتر الناتج عن عدم معرفتي لوقت المغادرة يماثل التوتر الذي يجب أن اتبناه روحياً بينما أحيا في ملكوت السماوات الحاضر و الذي لم يأتي لواقعنا بعد. 


قبل صلبه، عندما كان يتكلم يسوع مع التلاميذ عن مجيئه الثاني، كان يقول، "وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ"…"لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ." (متى الإصحاح 24: 36، 44). المسيح علّم بأمثال عن أناس كانوا يعيشون حياتهم غير متحضرين (معازيم العرس غير حاضرون لمجيء العريس وخدام غير حاضرون لعودة سيدهم) وقال "فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ." (متى 25 :13).  


في سفر مرقس، يأمر يسوع، " اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ. كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ. اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا! وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا»." (مرقس 13: 33 - 37). و في سفر لوقا، يقول يسوع، "«لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجعُ مِنَ الْعُرْسِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ." (لوقا 12: 35 - 36). 


كل هذه النصوص توحي للقارئ بشعور قوي من الانتظار الفعّال، الاستعداد الثابت و التيقظ بعزيمة بدون استسلام. لاحظ المصطلحات "استعدوا"، "اسهروا"، "راقبوا"، "ابقوا يقظين"، "ابقوا مرتدين للعمل"، "ابقوا مصابيحكم مشتعلة". هذه الأفعال كلها تتطلب جهد، قوة تحمل، و العمل المتعمد. فقط إبقاء المصابيح مشتعلة يتطلب خطة للاحتفاظ بزيت كافي، متضمنة العمل لكي تكون الموارد متوفرة لشراء الزيت، لإبقاء المصباح نظيفاً، و مشاهدة المصباح كل اليوم طوال الأسبوع لنضمن أن الزيت لا ينفذ. البقاء متيقظا أيضا يتطلب مجهودا، خاصةً إذا كنت متعبا و يبدو أنك كنت تنتظر منذ زمن طويل جدا كأنه أبدي. هذه الأشياء هي صور لما نحن مدعوون لعمله كاتباع للمسيح.

 

خلال فترة الانتظار المؤقتة هذه من انتقالي للعيش في مكان آخر وزواجي، الرب أعطاني لمحة كيف أنا علي أن أحيا كعروس له. أنا حاليا لدي نقطة مرجعية لما يبدو عليه بأن أحيا كل يوم مستعدة للذهاب. أنا أفهم بطريقة أكثر تجريبية ماذا يعني أن أحيا في مكان بينما لا أكون متمسكة به، حيث أنني مستعدة لترك المكان في أي لحظة تفتح الأبواب.


أنا أعيش في الولايات المتحدة (وقت كتابة هذا المنشور)، لكن في مكان آخر لدي بيت آخر ينتظرني –بيت اعطيته وقتي واهتمامي وحبي لبنائه مع زوجي المستقبلي. بنفس الطريقة، على مستوى روحي، أنا أعيش في بيتي على الأرض، لكن في مكان آخر لدي بيت آخر ينتظرني– بيت عليّ أن أركز وقتي واهتمامي وحبي نحو بنائه مع العريس الأبدي. ليس عليّ أن انفصل كلياً عن بيتي الحالي –أنا مازلت أحيا هنا، إنه المكان الذي وضعني به الرب لكي استثمر به لهذا الوقت. لكن ليس علي أن أتجاهل بيتي الآخر أو أن أجلس جانبا و اخذ غفوة لأن قدومه يبدو بعيداً جداً. 


تماماً كيف يحدث هذا عمليا حينما يأتي الأمر لبيتنا الأبدي، أنا مازلت أتعلم، بالزبط مثلما يعلمني الرب كيف أحيا عملياً في هذه المرحلة من الانتظار الفعال في فترة الخطوبة الطويلة. لكن أفكر أنه من الآمن أن أقول، حيث أن الرب لديه رغبة بأن نحيا كل يوم في هذه الحالة من الاستعداد لعودته، إن روحه سوف يزودنا بالقوة والمشورة التي نحتاجها لعمل ذلك.


هو آتٍ. نحن لا نعلم متى، لكننا نعلم أنه آتٍ. لذا لا ننتظر حتى اللحظة الأخيرة لكي نستعد لعودته. بقوته، سلامه، وحكمته، فلنكن دائماً مستعدين لذلك اليوم و الأبدية الآتية. و ما أعظمه من يوم سيكون. 


أحب أن أسمع من أولئك الذين درسوا كلمة الرب - ما هو رأيك في كيفية العيش على استعداد يومياً لعودة المسيح؟ 


كتب من قبل أوليفيا باشا. ترجم من قبل ليلى عطالله.  تعديل من قبل حنين باشا.

This post was first published in 2020. To see the original English version, click here.

هذا المنشور تم نشره أولا في 2020. لرؤية النسخة الإنجليزية الأصلية إضغط هنا.


Christina Hildreth: المصدر
.سمح بالنشر

Monday, October 7, 2024

Living at Peace While Living in War, Part 1

Today marks one year since the heinous attack on Israel by Hamas and one year of increasing horrors levied against the Palestinian people by Israel. In many ways life has gone on as usual where we live in West Bank, but in other ways life is anything but normal.

As I cook a filling, nutritious meal, embrace my husband, or watch my daughter’s carefree play, I find my thoughts drifting to those who are barely managing to find something to eat, who don’t know whether they will ever embrace their kidnapped loved ones again, or who have experienced more paralyzing trauma as a child than most people experience in a full lifetime. As I go to sleep in a warm bed in an intact house, I think of those whose houses have been demolished, bombed, or made otherwise unlivable, who are living in tents while trying to find sustenance and make it out of this war alive, albeit never the same.

The horrible manner of deaths we hear of, even of some whom we know, the life-altering injuries, the humiliation and abuse, the current unthinkable standard of living that so very many people are enduring are enough to make my chest and throat tighten and my eyes spill over with tears if I think about it all long enough. We pray for the suffering to stop, for the war to end, for the oppression and violence (that this war is the latest expression of) to cease. And yet, even praying can be exhausting because it requires thinking of all these horrors over and over again.

As the burden has become increasingly heavy over the last year, I have found myself wrestling with how (i.e., in what way) I am to live my days as a follower of Jesus in the face of such darkness. How do I remain steadfast in prayer when the weight is so heavy? How do I display the goodness of God to our community when the circumstances around us seem anything but good? How do I love our enemies? How do I pray for those who persecute us? How do I graciously respond to those who are uninformed? How do I live at peace while living in war?

Finding how to balance carrying both lament over the ugliness of evil and enjoyment of the beauties that are still graciously present in our lives has been a daily journey. To try to embrace only one posture is unthinkable. I can’t simply relish in the comforts of my life and ignore the immense suffering that is so close, both geographically and relationally. But neither can I live my days bent over in paralyzing grief, frustration, and despair and refuse to accept and delight in the blessings I’ve been given. So what does it look like to carry both?

As has happened so many times before, God has shown Himself faithful through His perfect timing, the riches of His Word, and the wisdom of His children. Earlier this year, we began studying the book of Daniel in the life group that my husband and I lead at our church. Last month, just as I was in the midst of a peak of the above-mentioned struggle, we came to chapters 7-9. These are among the most daunting chapters to teach in all the Bible, and yet I am so glad we were led to press in and study them at this specific time.

Right in the middle of these three chapters, at the end of chapter 8, Daniel interrupts his recounting of the visions with a note about how they affected him: “And I, Daniel, was overcome and lay sick for some days. Then I rose and went about the king's business, but I was appalled by the vision and did not understand it” (Daniel 8:27, ESV). Perhaps fittingly, I too became sick the week we were studying this passage, and we joked that the information had the same effect on me as it had on Daniel. But it wasn’t just physical sickness that made me see a connection between Daniel and myself.

Daniel L. Akin’s commentary on these verses resonated with me deeply. He writes, “What Daniel saw and took in wiped him out. It was personally overpowering. […] He is completely undone by the vision of chapter 8. It was more than he could bear.”[i] Similarly, what I have seen and taken in, not in a vision of the future but in present reality, is at times overpowering and more than I can bear (and yet still nothing compared to what others have actually experienced, which knowledge is even more overwhelming.)

But Akin continues, “He was comforted by the reality that God was in control and that his kingdom would eventually come (v. 25b), but to know that there would be so much evil in the world and so much suffering for God’s people before it arrived was overwhelming. It was too much, at least for a while.”[ii] And, I too, find comfort in the knowledge of God’s control and that His kingdom has come in part and will eventually come in full even as I, too, find it overwhelming to see such evil now in the world and so much suffering for God’s creatures and His redeemed.

The commentary continues, “Daniel’s sickness passed. God’s grace was sufficient. Regaining his strength, God’s prophet got up and went back to work as he normally would […]. Sinclair Ferguson says it well: ‘He returned to the duties to which God had called him. He did not retire from the world in view of the evil days that were coming. Nor did he go to the opposite extreme and live on a “high” visionary excitement. Instead he did his duty.’”[iii] Daniel embodied the duality of feeling overwhelmed at suffering and yet continuing his daily responsibilities in the strength of God. Even when he didn’t understand, he got up and got to work.

Akin again quotes Ferguson, saying, “‘How then should we live? Passage after passage gives the same answer: Do the King’s business; walk in obedience; live in holiness; purify yourself as He is pure,’” before concluding on his own, “The vision ‘greatly disturbed’ [Daniel] and he ‘could not understand it.’ Nevertheless, Daniel did not let it paralyze him. He did his job, and he trusted in his God. He is an example to all of us.”[iv] And how thankful for that example I am.

How comforting it is to be reminded that living in this tension is not unique to me and to see how a saint who has gone before me handled going about daily life while holding the knowledge of overwhelming terrors. It is okay to be overwhelmed. It is okay to not understand everything. It is okay if there are days when performing my various duties seems hard in the face of so much evil—because God’s grace is sufficient, and His power can shine through in my weakness (2 Cor. 12:9).

As Gloria Furman says, “Because Christ burst through the de-creating cords of death and into eternal, resurrection life, suffering is not the end of our story.”[v] And I can cling to that truth even as suffering literally surrounds me. I can rely on His strength when I don’t understand, when I feel overcome, and remember that He has given abundant life to me and all who will follow Him.

So while I still don’t have all the answers, I have a renewed sense of peace that I can depend on God the Spirit to guide and strengthen me, on God the Son to intercede for me, and on God the Father to be patient and gracious with me as I seek to be obedient to my calling to make Him known and bring Him glory in my home, my church, my community, my region, and my world. And until the day when He destroys evil once and for all, I can keep on keeping on, keep on showing His love, and keep on sharing the good news that the Prince of Peace is alive and well and offers something so much better than anything this world could ever offer.

PC: Bobbie Roberts Kyle. Used with permission.




[i] Daniel L. Akin, Christ-centered Exposition: Exalting Jesus in Daniel (Nashville: Holman Reference, 2017), 104.

[ii] Ibid., 104-105.

[iii] Ibid., 105.

[iv] Ibid.

[v] Gloria Furman, Missional Motherhood: The Everyday Ministry of Motherhood in the Grand Plan of God (Wheaton, Ill.: Crossway, 2016), 131.

Wednesday, September 18, 2024

المسيح الذي يعد منزلنا المستقبلي

تمت كتابة هذا المنشور في شهر آذار من عام 2020.

هنالك العديد من الأمور الرائعة في أن تكون في علاقة تجمع بين ثقافات متعددة، خاصةً عندما تشمل ثقافة الشرق الأوسط. واحدة من هذه الأمور، هي الفرصة لاكتساب فهم أعمق للكتاب المقدس من خلال فهم المكان الذي وقعت فيه الكثير من أحداثه. صرخة كاتب المزامير "أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي!" (مزمور 121: 1)، تحمل معانٍ جديدة تماماً بعد أن ترى تلال الأرض المقدسة. المقطع الكتابي عن تسليم مريم لخطة الله لحياتها، تصبح واقعية أكثر بعد أن تقف في منزلها في الناصرة. ولكن ليس المكان فقط هو الذي يحيي فهم الكتاب المقدس؛ بل الثقافة أيضاً.

خلال المدرسة الثانوية والجامعة، كان تعلم "ثقافة الشرق الأدنى القديم"، جزءاً من منهجي الدراسي. وهذا ساعدني في تشكيل فهمي للكتاب المقدس من خلال مساعدتي في قراءته في سياق شمولي. ولكن ما لم أدركه حتى وقت قريب هو أن هناك جوانب من تلك الثقافة القديمة ما زالت موجودة في ثقافة الشرق الأوسط الحديثة أيضاً. ومن خلال علاقتي بخطيبي (زوجي حالياً) وتعرضي لثقافة الشرق الأوسط، اكتسبت نظرة أعمق إلى صلاح الله بطرق متعددة.

إذا كنتَ\كنتِ قد نشأت في كنيسة أو حضرت حفل زفاف مسيحي، فمن المحتمل أنك على دراية بحقيقة أن الزواج قد صُمم من قبل الله ليكون صورة العلاقة بين يسوع والكنيسة - الأشخاص الذين انتشلهم من العبودية من خلال تضحيته بحياته التي تتصف بالكمال-. قد تكون أيضاً على دراية بأجزاء في الكتاب المقدس التي يُشار فيها إلى يسوع أو يشير هو فيها إلى نفسه بالعريس (انظر متى 9، مرقس 2، لوقا 5، ويوحنا 3). قد كنت أنا على دراية جيدة بكل هذه الأمور أيضاً، ولكن هناك جزء مألوف آخر لم أربطه أبداً بهويّة يسوع كعريسنا - حتى وقت قريب.

في يوحنا 14، يتحدث يسوع مع تلاميذه، أولئك الذين بلا شك كانت لهم أقرب علاقة به خلال فترة وجوده على الأرض. كان قد اقترب موعد صلبه وهو يقضي وقتاً في العشاء الأخير للتحدث معهم، والصلاة من أجلهم، وإعدادهم للأيام المظلمة القادمة. في وسط هذا الوقت الثقيل، يقول يسوع: "«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،" (يوحنا 14: 1-3).

للوهلة الأولى، بالنسبة للأمريكيين في القرن الحادي والعشرين، لا يبدو هذا المقطع وكأنه يتعلق بصورة عن الزواج. يبدو وكأنه مقطع واضح عن السماء -أن يسوع ذاهب إلى السماء وأننا في النهاية سنكون هناك معه-. ولكن الآن أعتقد أن هناك الكثير في هذا المقطع أكثر مما يبدو لأول وهلة للأعين الأمريكية.

أنا وخطيبي حالياً يفصلنا أكثر من 9500 كم. وكما هو الحال الآن، سنبقى كذلك حتى يقترب موعد زفافنا. قبل بضعة أشهر، عاد خطيبي إلى وطنه بعد أن أكمل ما جاء إلى بلدي من أجله، وهو الآن يعمل ويعد الأشياء لمستقبلنا معاً. في ثقافته الأصلية (في الشرق الأوسط)، إذا لم ينتقل الشاب بعيداً عن مدينته للدراسة أو العمل، فإنه عادةً يعيش مع عائلته حتى يتزوج، وعندما يخطُب، يبدأ البحث عن منزل خاص ويبدأ بإعداده لعروسته المستقبلية. وهذا هو الحال مع خطيبي. 

أحيانًا ما كان يستخدم عبارة "إعداد منزلنا" عندما يتحدث، ومن بعد سماعها عدة مرات أدركت مدى تشابهها مع كلمات يسوع في يوحنا 14. وهنا أدركت عمق ما كان يسوع يقوله لتلاميذه. في حديثه عن إعداد مكان لهم، كان يستخدم صورة مألوفة تمامًا في ثقافتهم؛ كان يشير إلى نفسه كالعريس الذي يعد منزلاً أبدياً لعروسته. كان يستعد لإكمال ما جاء إلى منزلنا من أجله، ثم سيعود إلى منزله ليعد الأمور لمستقبلنا معه.

لم يكن التلاميذ سعداء جداً بالفكرة، كما يمكننا أن نرى من خلال شرح يسوع لهم سبب اضطراره للرحيل. كان الفراق صعبًا بالتأكيد، حيث كان عليهم التكيف مع عدم وجود صديقهم ومخلصهم جسدياً معهم. وبنفس الطريقة، الفراق صعباً علينا اليوم. على الرغم من أن الروح القدس يسكن في داخلنا، إلا أنني أعتقد أننا جميعاً قد خطرت لنا أفكار مشابهة مثل: "لو كان بإمكاني فقط رؤيته أو سماع صوته أو الشعور بلمسته."

وبالمثل، فإن الانفصال الذي نعيشه أنا وخطيبي ليس سهلاً. أعلم أنني سأكون معه قريباً، ولكن من الصعب ألا نكون حاضرين جسدياً مع بعضنا البعض. لكن خلال حديثنا اليومي خاصة عن التحضيرات التي يقوم بها خطيبي في منزلنا، أتذكر باستمرار التحضيرات التي يقوم بها عريسي السماوي من أجلي في منزلي السماوي. وكما أنتظر بثقة الوقت الذي سنكون فيه أنا وخطيبي معاً مرة أخرى، أتذكر بأن أنتظر بثقة مماثلة الوقت الذي سيأتي فيه عريسي الأبدي ليأخذني لأكون معه إلى الأبد.

لا أعرف بالضبط كيف سيبدو الأمر عندما يعد لنا يسوع منزلنا المستقبلي. لكن أنا تذوقت جزء صغير من هذا الأمر من خلال المحبة والرعاية التي اختبرتها مع خطيبي الأرضي، لذا فإن الذي يعده يسوع أبعد جداً من نطاق أحلامنا وأكثر مما يمكننا أن نتخيله.

كتب من قبل أوليفيا باشا. ترجم من قبل ميار مسلّم.  تعديل من قبل حنين باشا.


This post was first published in 2020. To see the original English version, click here.

.هذا المنشور تم نشره أولا في 2020. لرؤية النسخة الإنجليزية الأصلية إضغط هنا

المصدر:Jane Morris
سمح بالنشر